الأحد، 16 أغسطس 2020

21 - هوامش وشروح 3521 - 3826 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

21 - هوامش وشروح 3521 - 3826 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

21 - هوامش وشروح 3521 - 3826 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي (604 - 672 هـ)

شرح تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي قائلين :
إنه يتحدث كثيرا في محضر الشيخ
( 3526 - 3527 ) : المعنى ناظر إلى الحديث النبوي الشريف [ خير الأمور أوساطها ] والأخلاط : الصفراء والسوداء والبلغم والدم ، وفي إعتدالها سلامة البدن ، وفي غلبة أحدها المرض .
 
( 3528 - 3531 ) : إشارة إلى قصة موسى والخضر عليهما السلام ( الكهف / 65 - 82 ) وهذا فراق جزء من الآية 78 من نفس السورة .
( 3537 ) : الأسماك هم رجال الحق .
( 3547 ) : إشارة إلى الحكاية التي تبدأ بالبيت 3451 .
 
( 3553 ) : يقصد مولانا الصوفي بشر الحافي « القرن الثالث الهجري » وكان يقول " السير على أبسطة الملوك بالنعل ترك للأدب " ( استعلامي 2 / 332 ) .
 
( 3559 - 3560 ) : المعنى ناظرٌ إلى الآية الكريمة قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ( الكهف / 109 )
وإلى الآية وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ، وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( لقمان / 27 ) .
 
( 3564 ) : إشارة إلى الحديث النبوي الشريف [ تنام عيناي ولا ينام قلبي ] ( أحاديث / 70 ) .
 
 
« 477 »
 
( 3570 ) : تشبيه الشيخ بكوكب زحل لعلو مقامه .
 
( 3580 ) : جعفر الطيار هو جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، استشهد في العام الثامن للهجرة في مؤتة بعد أن قطعت يداه رضي الله عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : رأيت جعفر وقد أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة . أما جعفر الطرار فهو شخصية شعبية اشتهرت بإتقان النشل ( جلبنارلي 2 / 391 ) .
 
( 3584 ) : لم أتوصل إلى الشيخ الذي نسبت إليه هذه الكرامة .
 
( 3588 - 3607 ) : يواصل المريد المتهم أمام الشيخ : إن أقوالي هذه كلها ليست من قبيل الادعاء ، فلو كنت محجوبا أمامك في الليل ، ثم قلت لك : أنا عندك ، وأنا من أقربائك ، فإن مجرد صوتي ولهجتي دليل على صدقي ، وهما وإن كانا ادعاءين ، إلا أن الادعاء يحمل الدليل في طياته ، قرب الصوت معناه أنا عندك ، ثم اللذة التي تحس بها من صوت القريب ، والجاهل فحسب هو الذي لا يحس بصدق الادعاءين ، لكن صاحب الفراسة المنور بنور العلم يكون الصوت عنده في حد ذاته دليلا . وهذا يشبه أن يقول أحدهم بالعربية أنا أعرف العربية ، أو يكتب كاتب : أنا أعرف القراءة والكتابة ، أو يذكر أحد الصوفية منا ما رآه أحدهم له ، فالحكيم إذن يؤمن بالحكمة عندما يسمعها من أي شخص لأن الحكمة ضالة المؤمن من حيث وجدها فهو أحق بها ( انظر البيتين 1673 و 2921 من الكتاب الذي بين أيدينا ) .
 
( 3608 - 3616 ) : والحكمة بالنسبة للمؤمن ليست أمرا قابلا للجدل ، فالظمآن لا يجادل إن وجد الماء ، والأم لا تحتاج إلى تعريف نفسها لطفلها ، والطفل لا يطلب منها الدليل على ذلك ، ومن يدركون بالذوق ، لا يحتاجون إلى المعجزة ، إنهم متعطشون إلى هذا الصوت ، وقد يكون هناك غريبان بالزمان والمكان لكن كلا منهما يسمع صوت الآخر ويفهمه ( أنظر الكتاب الرابع : حكاية أبي اليزيد
 
 
« 478 »
 
البسطامي مع أبي الحسن الخرقاني الأبيات 1925 - 1934 وشروحها ) وهذا الصوت يكون في أذنه شبيها بما ورد في الآية الكريمة وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي ، فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ ( البقرة / 186 ) .
 
( 3617 ) : الرواية التي تبدأ بهذا البيت وردت فيما يقول فروزانفر ( مآخذ / 82 ) في قصص الأنبياء للثعلبي وتفسير الطبري .
 
( 3622 - 3640 ) : لب المعنى هنا هو الهجوم على المنتطعين الذين لا يبحثون عن المعاني ، بل يكون كل وقوفهم على ظاهر القول ، ولا يفهمون أن القائل قد يلجأ إلى قول غير المعقول لبيان المعاني ، وهو يريد أن يقرب ، لكن السامع المنتطع يبتعد ، ويضرب مولانا الأمثال ، فكتاب مثل كليلة ودمنة مليء بالمعاني ، لكن السامع المنتطع لا يفهم ، وكل ما يشغله أن الحيوانات لا تتكلم فكيف جعلها مؤلف الكتاب تتكلم ، ولا يفهم أن الحكاية مجرد إطار ، مجرد كيل والمعنى فيه هو البر . وحكاية الزاغ واللقلق لم ترد في كليلة ودمنة ، ولعل مولانا قرأها في مصدر آخر واختلط عليه الأمر .
 
( 3652 - 3654 ) : المثل هنا مأخوذ من حديقة سنائي ( أنظر الترجمة العربية للحديقة الأبيات 413 - 417 وشروحها ) .
 
( 3657 ) : القصة التي تبدأ بهذا البيت فيما يقول فروزانفر ( مآخذ / 83 ) وردت قبل مولانا في شاهنامة الفردوسي وفي عجايب نامه وفرائد السلوك .
 
( 3724 ) : إشارة إلى الآية الكريمةوَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ( فاطر / 24 ) .
( 3736 ) : إشارة إلى الآية الكريمةإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌوإلى الحديث النبوي الشريف [ المؤمنون كنفس واحدة ] .
 
( 3748 ) : يذكر بشطرة حافظ الشيرازي " ما لدينا بالفعل نطلبه من الغريب " ،
 
« 479 »
 
وأشار السبزواري ( شرح 182 ) إلى بيتين منسوبين إلى الإمام علي رضي الله عنه :قالوا حبيبك دان منك مقترب * وأنت ذو ولهٍ في الحب حيران .
فقلت قد يُحمل الماء الطهور على * ظهر البعير ويسري وهو ظمآن .( 3757 ) : إشارة إلى الآية الكريمة وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً ، فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ ، هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ( ق / 36 ) .
 
( 3761 ) : إشارة إلى الآية الكريمةوَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ *( البقرة / 144 ) .
 
( 3762 - 3764 ) : سليمان والبزاة وأعزة الله هم الأولياء والمرشدون .
( 3765 ) : الطيور المنورة من سليمان هم الذين قبلوا إرشاد الأنبياء والأولياء .
( 3768 ) : المؤمن حتى وإن كان قبيح الصورة كطير الزاغ ، لا تزيغ بصيرته مصداقا للآية الكريمة ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى ( النجم / 18 ) .
 
( 3774 ) : منطق الطيور الخاقانية إشارة إلى ما وصف به الشاعر خاقاني الشيرواني من شعراء القرن السادس الهجري شعره أكثر من مرة بأنه منطق الطير ولا بد من أن يكون المرء كسليمان عليه السّلام حتى يفهمه ( استعلامي 2 / 342 ) ، ويقول مولانا أنها مجرد انعكاس لمنطق الطيور السليمانية أي الأولياء والمرشدين .
 
( 3782 ) المثال المذكور هنا ورد في مقالات شمس الدين التبريزي " وقعت لهذا الفقير واقعة عجيبة في عهد الطفولة ، فلا كان أبي واقفا على أموري ، ولا كان فاهما ما أنا عليه ، كان يقول لي : أولا ، لست مجنونا ، ولا أدري أي أسلوب تنتهج ، فلا نظام عندك في الرياضة . . وما إلى ذلك . قلت له : استمع مني إلى
 
 
« 480 »
 
مثال واحد : إن مثلي ومثلك كأن يكونوا قد وضعوا بيضة بطة تحت طائر منزلي ، ورباها وفقست فرخ بط ، وترك فرخ البط الدار وذهب مع أمه إلى ساحل الجدول ، فنزل الماء ، والأم طائر منزلي ، أخذت تسير على شاطيء الجدول ، ولا قدرة لها على نزول الماء .
والآن يا أبي أرى أن البحر قد صار مركبا لي ، هذا حالي وهذا وطني ، فإذا كنت مني وأنا منك ، فلتنزل إلى هذا البحر ، وإلا فاذهب إلى الطيور المنزلية .
" كما أن هناك إشارة قصيرة أخرى في مقامات شمس إلى نفس المعنى ، وروى عبد الرحمن الجامي ، في نفحات الأنس ضمن حديث عن مجد الدين البغدادي أنه حين غلبه السكر ذات يوم وسط جمع من الدراويش قال : نحن كنا بيض بط على ساحل البحر ، وكان شيخنا نجم الدين " يقصد نجم الدين كبرى " طائرا ، نشر علينا جناح تربيته ، وخرجنا من البيض ، ولما كنا بيض بط ، فقد إتخذنا سبيلنا إلى البحر ، وبقي الشيخ على ساحل البحر . ( فروزانفر : مآخذ / 84 ) .
والبحر هنا هو بحر الحقيقة ، وهو الموطن الأول ، وهو الجنة ، ولا يزال العبد المؤمن الباحث عن الحقيقة يحن إليه وإن كان قد تربى على الأرض .
 
( 3790 ) : إشارة إلى الآية الكريمة وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا ( الإسراء / 70 ) .
 
( 3794 ) : قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ *( الكهف / 110 ) .
 
( 3795 - 3799 ) : كلنا لدينا الاستعداد لإدراك الحقائق والأسرار الإلهية ، والله يعلم أحوالنا ويعلم كل من له صلة به ، والبحر هو مرتبة الكمال ، يصل فيها رجال الحق إلى الحق ، وفي هذه المرتبة يصبح العاشق والمعشوق والعشق
 
 
« 481 »
 
واحدا ، والسير في معية رجال الحق " أمثال سليمان " سير إلى الحق في بحر المعرفة ، وللبحر من ذلك أمواج رفيقة رقيقة كأنها الدروع التي كان يصنعها داود عليه السّلام ( انظر الكتاب الثالث الأبيات 1844 - 1854 وشروحها ) هذا الولي موجود أمامنا ولا يخلو منه عصر ، أي لا يخلو عصر من ولي ، لكن غيرة الحق تحفظه من أن يراه من ليسوا له بأهل .
 
( 3804 ) : الكرامة المذكورة من هذا البيت لها نظائر كثيرة مروية في كتب التصوف . ولمولانا في المثنوي حكايات أيضا عن صوفية كانوا يعيشون دون أن يؤثر عليهم ما يجري حولهم من كوارث طبيعية وآفات ( أنظر على سبيل المثال لا الحصر الكتاب الثالث الأبيات 1886 - 1924 وشروحها ) .
 
( 3809 ) : الدُلدُل اسم بغلة كانت للرسول صلى الله عليه وسلم أهداها إلى الإمام علي رضي الله عنه .
 
( 3820 ) :وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ( الذاريات / 22 ) .
( تمت شروح الكتاب الثاني من المثنوي بحمده تعالى )
*
تم بحمد الله تعالى رب العالمين
عبدالله المسافر بالله
.
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: