الثلاثاء، 11 أغسطس 2020
Rumi
11 - أنين الجذع الحنان عندما صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرا المثنوي المعنوي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي (604 - 672 هـ)
« 205 »
قول هاتف لعمر رضي الله عنه في الرؤيا :
أعط بعض الذهب من بيت المال لذلك الرجل الذي نام في المقابر
2115 - في ذلك الزمان سلط الله نوما علي عمر ، حتى لم يستطع أن يسيطر علي نفسه من النوم .
- فتعجب قائلا : إن هذا ليس بالأمر المعهود . . إن هذا قد أتي من الغيب . . وليس بلا هدف .
- فوضع رأسه وغلبه النوم ، فرأى حلما ، وجاءه هاتف من الحق سمعته روحه .
- وذلك النداء هو أصل كل صوت ولحن ، وهذا هو النداء الحقيقي والباقي صدى .
- ولقد فهم التركي والكردي والعربي هذا النداء بلا أذن ولا شفة .
2120 - وأي موضع " لذكر " الترك والتاجيك والزنج هنا ؟ لقد فهمت هذا النداء الأحجار والأخشاب .
- ففي كل لحظة يأتي منه نداء " ألست " وتتحول الجواهر والأعراض إلي وجود .
- وإن لم تصدر منهم " بلى " ، إلا أن مجيئهم من العدم هو " بلى " هذه .
- وعما قلته بشأن فهم الحجر والخشب ، انتبه إلي قصة جيدة أسوقها إليك
أنين الجذع الحنان عندما صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
منبرا بعد أن أزداد عدد المسلمين وقالوا : إننا لا نرى وجهك المبارك عند الوعظ . وسماع الرسول والصحابة لذلك الأنين ،
وسؤال الرسول عليه السلام للجذع وإجابته عليه عليه السلام صراحة
« 206 »
- إن الجذع الحنان من هجر الرسول ، أخذ يئن كأنه أرباب العقول . « 1 »
2125 - قال الرسول : ماذا تريد أيها الجذع ؟ قال : لقد صارت روحي من فراقك دما « 2 »
- لقد كنت مسندا لك فهل هجرتني ؟ وجعلت مسندك علي رأس المنبر ؟ « 3 »
- قال : هل تريد أن أجعل منك نخلة يقطف منها الغربي والشرقي الثمار ؟
- أو أن يجعلك الحق في ذلك العالم شجرة سرو . . . حتى تبقى نضرا أخضر إلى الأبد ؟
- قال : ما أريده هو ذلك الذي دام بقاؤه. فاستمع أيها الغافل ولا تكن أقل من خشبة.
2130 - فدفنوا ذلك الجذع في الأرض ، حتى يحشر يوم الدين كالخلق .
- حتى تعلم أن كل من دعاه الله إليه ، بقي عاطلا من كل أشغال الدنيا .
- وكل من يكون له مع الله شغل وشأن ، وجد الشأن هناك ، وخرج عن الشغل .
- وذلك الذي لا تكون له عطية من الأسرار ، متى يصدق أنين الجماد ؟
- إنه يقول : نعم ، لكن ليس من قلبه ، بل لمجرد الموافقة ، وحتى لا يقال له إنك من أهل النفاق .
...............................................................
( 1 ) ج / 2 - 101 : - ظل يئن في مجلس الوعظ ، بحيث سمعه الشيخ والشاب ، فتحير أصحاب الرسول متسائلين : من أي شيء يئن الجذع ذي العرض والطول .
( 2 ) ج / 2 - 101 : - وما دامت روحي قد احترقت من فراقك ، فكيف لا أئن بدونك يا روح الدنيا ؟
( 3 ) ج / 2 - 101 : - فقال الرسول : أيتها الشجرة الطيبة ، يا من صرت مع السر قرينة للإقبال .
« 207 »
2135 - ولو لم يكونوا واقفين على أمر " كن " ، لكان هذا الكلام مردودا في الدنيا .
- وإن مئات الآلاف من أهل التقليد والبرهان ، ألقى بهم نصف وهم في الظن .
- فإن تقليدهم واستدلالهم قائمان علي الظن ، بل وكل أجنحتهم وقوادمهم .
- وإن ذلك الشيطان الدني ليثير شبهة من الشبه ، فيسقط كل هؤلاء العميان منقلبين .
- وأقدام أهل الإستدلال أقدام خشبية ، والقدم الخشبية واهية تماما .
2140 - وهي غير قطب الزمان ذلك البصير، فمن ثباته يصبح الجبل دائر الرأس.
- وقدم الأعمى هي العصا . . . أجل العصا، حتى لا يسقط منقلبا فوق الحصى!!
- أما ذاك فهو الفارس الذي صار الظفر للجيش به، ومن هو أهل للدين؟ سلطان البصر!!
- والعميان وإن أبصروا الطريق بالعصا ، فإنهم أبصروه بفضل الخلق المستنيرين .
- فلو لم يكن المبصرون موجودين وسلاطين " الدين " لهلك كل العميان في الدنيا .
2145 - فلا زراعة تتأتي من العميان ولا حصاد، ولا عمارة ولا تجارة، ولا نفع.
- ولو لم يكن قد رحمكم وتفضل عليكم ، لحطم عصي استدلالكم .
- وما هي هذه العصا؟ إنها القياسات والدليل، ومن أعطاهم تلك العصا؟ إنه المبصر الجليل .
« 208 »
- وإذا كانت العصا قد صارت عدة للحرب والجدل ، فحطم هذه العصا تحطيما أيها الضرير ! !
- لقد أعطاك العصا ، فلما تقدمت بها ، ضربته بتلك العصا غضبا ؟
2150 - يا حلقة العميان . . في أي عمل تخوضون ؟ ألا فلتحضروا حارسا مبصرا لكم ! !
- وانظر إلى معجزة موسى وأحمد ، عندما صارت العصا حية وصار الجذع عليما .
- ومن العصا حية ومن الجذع الحنين ، إنهم يدقون " النقارة " خمس مرات من أجل الدين .
- وإن لم تكن لذة الدين بالشيء غير المعقول ، فمتى كانت في حاجة إلى عدة معجزات ؟
2155 - وكل ما هو معقول يتقبله العقل دون حاجة لمعجزة ودون جر ومد .
- فانظر إلى هذا الطريق البكر غير المعقول ، وأنظر إليه مقبولا إلى قلب كل مقبل .
- ومثلما هربت الوحوش والشياطين إلى الجزر خوفا من آدم وحسدا له ،
- وأيضا خوفا من معجزات الأنبياء ، أخفى المنكرون رؤوسهم تحت الأعشاب .
- حتى يعيشوا بشرع الإسلام نفاقا ، وحتى لا نعلم من يكونون حقيقةً .
2160 - مثل أولئك المزورين الذين يطلون تلك السكة المزورة بالفضة " وينقشون " عليها اسم الملك .
- فظاهر ألفاظهم التوحيد والشرع ، وباطنها مثلما يُدس في الخبز حب الصرع .
- ولا جرأة للمتفلسف على الحديث ، فإن تحدث ، فإن الدين الحق يجعل قوله أنكاثا .
« 209 »
- فإن يده ورجله جمادان ، وكل ما تمليه روحه ، يطيعه هذان .
- وبالرغم من أنهم ينكرون التهمة بألسنتهم ، فإن أيديهم وأرجلهم تشهد عليهم .
إظهار معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحدث الحصى في يد أبي جهل عليه اللعنة ،
وشهادة الحصى على حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته
2165 - لقد كان الحصى في يد أبي جهل ، فقال : يا أحمد . . . أخبرني سريعا ، ماذا أخفي في يدي ؟
- وإذا كنت نبيا . . فما هذا المخفي في يدي ؟ ما دمت ذا خبر عن سر السماء ؟ !
- قال : ماذا تريد ؟ أقول لك ما هذا الشيء " الذي في يدك " ، أو تشهد هي أننا علي الحق والصدق ؟
- قال أبو جهل : هذه الثانية أكثر عجبا ! ! قال : أجل والحق قادر علي ما هو أكثر منها .
- ومن بين كفه المقبوضة ، أخذت كل حصاة تنطق بالشهادة على الفور .
2170 - وقالت لا اله إلا الله ، ونقبت در " أحمد رسول الله " .
- وعندما سمع أبو جهل هذا من الحصى ، ألقى بها غاضبا على الأرض . « 1 »
...............................................................
( 1 ) ج / 2 - 119 :
- وقال : لا يوجد ساحر آخر مثلك ، إنك زعيم السحرة وتاج رؤوسهم .
- وعندما رأى أبو جهل هذه المعجزة ، اشتعل غضبا ومضى إلى منزله .
- واتخذ طريقه منصرفا عن الرسول ، وسقط في حفرة ذلك القبيح الجهول .
- لقد رأى المعجزة وأشتد شؤمه وشقاؤه ، ومضى مسرعا نحو الكفر والزندقة .
فليكن التراب على مفرقه فقد كان أعمى ملعونا ، وكانت عينه كعين إبليس لم ير إلا التراب .
« 210 »
بقية قصة المطرب وإبلاغ أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الرسالة
وما هتف به الهاتف
- عد واستمع إلى أحوال المطرب ، ذلك أن المطرب صار عاجزا من الانتظار .
- وهتف الهاتف بعمر : يا عمر ، ألا فلتخلص عبدنا من حاجته .
- إن لنا عبدا محترما من خواصنا ، فهيا أتعب قدمك " بالسير " نحو الجبانة .
2175 - إنهض يا عمر ومن بيت مال المسلمين ، خذ سبعمائة دينار لا تنقص .
- إحملها إليه ، وقل له : يا من إخترتنا ، خذ هذا القدر منا ، واعذرنا .
- إن هذا المبلغ كأجر للعزف ، فأنفقه ، وإن نفد ، فارجع إلينا .
- فنهض عمر هيابا من هذا الهاتف ، وتشمر من أجل أداء هذه الخدمة .
- واتجه إلى الجبانة وكيس الدنانير تحت إبطه ، وسار مسرعا متفحصا وباحثا .
2180 - وطاف كثيرا بالجبانة في سرعة ، فلم ير أحدا هناك غير ذلك الشيخ .
- فقال في نفسه : لا يمكن أن يكون هذا ، وأخذ يسرع ، وأحس بالتعب ، ولم ير سوى ذلك الشيخ .
- فقال في نفسه : لقد قال الحق إن لنا عبدا صافيا جديرا مباركا ؛
- فمتى يكون عازف الصنج الشيخ من خواص الله ؟ فيا لك من سر عجيب ، يا لك من سر عجيب ! !
- وطاف مرة ثانية بالجبانة ، وكأنه أسد يجوب الصحراء في أثر صيد .
2185 - وعندما تيقن من أنه لا يوجد سوى الشيخ ، قال : ما أكثر القلوب المضيئة الموجودة في الظلمة
« 211 »
- واقترب منه ، وجلس بأدب شديد ، فتملكته عطسة ، فقفز الشيخ من مكانه .
- ورأى عمر ، فاشتدت دهشته ، وهم بالسير ، وقد تملكته رعدة .
- وهتف في باطنه ، يا الهي ، منك الغياث ، لقد وقع المحتسب على شيخ ضعيف عازف على الصنج .
- وعندما نظر عمر إلى وجه الشيخ ، رآه خجلا شاحبا .
2190 - فقال له عمر : لا تخف ، ولا تهلع مني ، فلقد جئتك بالبشارات من الحق .
- ولقد مدح الله تعالى خلقك كثيرا ، حتى صار عمر عاشقا لرؤية وجهك .
- فاجلس إليّ ، ولا تعزف لحن الفراق ، حتى أفضي إليك بسر عن الإقبال .
- إن الحق يقرؤك السلام ويسألك : كيف أنت من آلامك وأحزانك التي لا حد لها ؟
- وهاك مبلغ ضئيل من المال ثمنا للعزف ، أنفقها ، ثم إرجع إلى .
2195 - وعندما سمع الشيخ هذا الكلام صار مرتعدا ، وأخذ يعض على يديه ، كما أخذ جسده يهتز .
- وأخذ يصيح : يا الها بلا نظير ، كفي ، فقد ذاب الشيخ المسكين خجلا .
- وعندما بكى كثيرا وزاد ألمه عن الحد ، ألقى بالصنج على الأرض وحطمه .
- وقال : يا من كانت حجابا لي عن الإله ، ويا قاطع طريقي في الطريق الملكي .
- ويا من شربت دمي طيلة سبعين عاما ، ويا من إسود وجهي منك أمام الكمال .
2200 - ويا إلهي يا ذا العطاء والوفاء ، إرحم من ضاع عمره في الجفاء .
- ولقد وهب الحق عمرا لا يعرف أحد في الدنيا قيمة كل يوم منه .
- ولقد أنفقت عمري لحظة بلحظة ، وأضعته هباء على وتري الجهير والخفيض ! !
« 212 »
- آه . . فمن ذكر مقام العراق ولحنه ، ذهبت عن ذاكرتي لحظة الفراق المرة .
- ويلاه ، فمن ليونة مقام " الزير افكند " الصغير ، جفت مزرعة قلبي ومات القلب ! !
2205 - ويلاه ، فمن هذه الشعب الأربعة وعشرين ، مضت القافلة ، ومال النهار إلى الزوال .
- يا إلهي ، الغياث من هذا المستغيث ، إنني أريد حقي ، لا من أحد ، بل من هذا المطالب بالحق .
- فلن أجد حقي من أحد ، لن أجده إلا من ذلك الذي هو أقرب إلى مني ! !
- فمن هذه الأنية يحيق بي ما يحيق بي لحظة بعد لحظة ، ومن ثم فأنا أراه عندما قلت الأنية داخلي .
- ومثل ذلك الشيخ ، ليكن بصرك مثبتا عليه ، لا على من يعد لك الذهب . « 1 »
تحويل عمر رضي الله عنه نظره من مقام البكاء الذي
هو وجود إلى مقام الاستغراق
2210 - فقال له عمر : إن نواحك هذا من آثار حضورك وانتباهك . « 2 »
- فالماضي والمستقبل كلاهما حجاب بينك وبين الله ، وذكر الماضي هو من قبيل الانتباه .
- فلتضرم النار في كليهما معا ، فأنت مليء بالعقد منهما معا كأنك القصبة ! !
...............................................................
( 1 ) ج / 2 - 122 : - هكذا ظل في بكائه وأنينه ، يحصي جرم عمره الطويل .
( 2 ) ج / 2 - 149 : - ثم نقله سريعا من تلك الحالة ، ودعاه من حال الاعتذار صوب الاستغراق .
« 213 »
- وما دامت القصبة بعقدها فهي ليست قرينة للسر ، ولا تكون جليسة لنلك الشفاة ولا لذلك الصوت ! !
- فما دمت في طواف ، فأنت في مقام هذا الطواف ، وإن عدت إلى الدار فأنت مع ذاتك .
2215 - وما دمت مطوقا بشيء ، فأنت تطوق ذاتك بهذا الشيء ، وعندما تعود إلى الدار ، فأنت مع ذاتك
- ويا من أخبارك تدل على جهلك بالمخبر ، إن توبتك أقبح من الذنب .
- ويا باحثا عن التوبة عن حالك الماضي ، متى تتوب عن هذه التوبة ؟ أخبرني ! !
- حينا تجعل الصوت الخفيض قبلة لك ، وحينا تقبل موضع البكاء .
- وعندما صار الفاروق مرآة للأسرار ، صارت روح الشيخ مستيقظة داخله .
2220 - وصار كالروح فارغا من الضحك والبكاء ، لقد مضت روحه ، وحيت فيه روح أخرى .
- وحلت بباطنه حيرة في ذلك الزمان ، بحيث صار خارج السماوات والأرضين .
- وثمة بحث فيما وراء البحث ، وأنا لا أدريه ، وإن كنت تدريه ، قل .
- وهناك حال ومقال وراء الحال والمقال ، غارق في جمال ذي الجلال .
- غرقا لا يكون منه خلاص ، ولا يعرفه أحد ، اللهم إلا البحر .
2225 - إنك عقل جزئي لا تكون متحدثا عن العقل الكلي ، إن لم يكن لك طلب وراء طلب .
- وعندما يصل ، يتوالى الطلب بعد الطلب ، يصل موج ذلك البحر إلى هذا المكان .
« 214 »
- وعندما وصلت قصة أحوال الشيخ إلى هذا الحد ، توارى الشيخ وتوارت أحواله بالحجاب .
- ولقد نفض الشيخ طرف ثوبه عن القيل والقال ، ونصف ما قاله بقي محبوسا في أفواهنا .
- ومن أجل القيام بهذا اللهو والسرور ، تنبغي التضحية بمئات الآلاف من الأرواح .
2230 - فعد ثانية نحو صيد أجمة الروح ، وكن مثل شمس الدنيا مقامرا بالروح .
- إن الشمس العالية خلقت مضحية بالروح ، وفي كل لحظة تفرغ ثم تملأ .
- فلتضح بالروح يا شمس المعني ، ولتبد الجدة في العالم القديم .
- والروح والنفس في وجود الإنسان ، يصلهما المدد من الغيب مثل الماء الجاري
تفسير دعاء الملكين اللذين يناديان كل يوم في الأسواق :
اللهم أعط كل منفق خلفا وكل ممسك تلفا وبيان أن ذلك المنفق
هو المجاهد في طريق الحق لا المسرف في طريق الهوى
- قال الرسول عليه السلام : هناك ملكان يناديان دائما نداء حلوا ناصحين :
2235 - هو : يا إلهي أشبع المنفقين ، وعوضهم عن كل درهم بمائة ألف . « 1 »
- ويا إلهي لا تعط الممسكين في الدنيا ، إلا خسرانا في خسران .
...............................................................
( 1 ) ج / 2 - 140 : - يا إلهي أعط المنفقين الخلف ، ويا إلهي اجعل التلف يحيق بالممسكين .
- فانظر إلى محل المنفق ومحل الممسك ، ما دام الموضع يكون مؤثرا .
« 215 »
- وما أكثر الإمساك الذي هو أفضل من الإنفاق ، فلا تنفق مال الحق إلا بأمر الحق .
- حتى تجد العوض كنزا لا نفاد له ، وحتى لا تكون من عداد الكافرين .
- واستفسر عن أمر الحق من أحد الواصلين ، وأمر الحق لا يدركه كل قلب .
2240 - وفي القرآن إنذار لأهل الغفلة ، إن كل ما ينفقونه سوف يكون عليهم حسرة .
- وكبراء مكة في قتالهم للرسول ، قدموا القرابين على أمل القبول .
- لقد كانوا يقدمون القرابين ، حتى تنتصر سيوفهم على المصطفى ،
- مثل عبد آبق بذل مال الملك للمتمردين على أن هذا عدل .
- وعدل هذا الآبق وعطاؤه ماذا يزيده عند الملك إلا البعد والوجه الأسود . « 1 »
2245 - ومن هنا يقول المؤمن في الصلاة من خوفه : اهدنا الصراط المستقيم .
- وذلك المنح للدراهم لائق بالسخي ، لكن سخاء العاشق في حد ذاته هو بذل الروح .
- إنك تجود بالخبز من أجل الحق فيهبك الخبز ، وتجود بالروح من أجل الحق ، فيهبك الروح .
- فإن تساقطت أوراق شجرة السنار هذه ، فإن الحق يهبها القدرة على الاستغناء .
- وإن لم يبق مال في يدك من الجود ، فكيف يجعلك فضل الله مهانا ؟
2250 - وكل من يزرع ، ثم تصبح أهراؤه خالية ، يكون البهاء موجودا في مزرعته .
- وذلك الذي يبقى في الأهراء لأنه أمسك عن إنفاقه ، تأتي عليه فئران الحادثات والسوس .
...............................................................
( 1 ) ج / 2 - 140 : -
والغريب أن الغلمان الأتراك يظنونها عدلا ، ويقول أحدهم : لقد آثرت وبذلت بسخاء .
« 216 »
- فهذه الدنيا نفي ، وليكن بحثك في الإثبات ، وصورتك صفر فابحث عن معناك .
- والروح المالحة المرة معرضة للسياف ، فاشتر الروح التي هي كالبحر العذب .
- وإذا لم تكن تعلم الانصراف عن هذه العتبة ، استمع مني مرة إلى هذه القصة .
.
* * *
شرح أنين الجذع الحنان عندما صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرا
( عن فروزانفر 858 ) .
( 2121 - 2123 ) : "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ، شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ" ( الأعراف / 172 ) إشارة إلى يوم العهد ويوم الميثاق ويوم عقد ميثاق العبودية للبشر أجمعين مع الله سبحانه وتعالى وللصوفية معاني عديدة يستنبطونها من هذه الآية الكريمة ، ويقول مولانا هنا إن هذا النداء مستمر ومتصل ، ولا يرسل موجود من عالم العدم إلى الوجود إلا بعد أخذ الميثاق عليه ، ومجرد مجيئنا إلى عالم الوجود إقرار منا بهذه العبودية " الخلق هو الشاهد " .
« 498 »
( 2124 - 2130 ) : ليست هذه العطية خاصة بالبشر ولكن للجماد نصيب منها . . . ويسوق مولانا دليلا : " كان رسول الله صلى اللّه عليه وسلّم يصغى إلى جذع وكان عريشا فكان يخطب إلى ذلك الجذع ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس ويسمع الناس ، قال نعم ، فصنع له ثلاث درجات فصعد النبي فقام عليه كما كان يقوم فأصغى إليه الجذع فقال له رسول الله : أسكن فقال النبي لأصحابه هذا الجذع حن إلى فقال النبي : أسكن إن تشأ أغرسك في الجنة فيأكل منك الصالحون وإن تشأ أغرسك رطبا كما كنت ، فاختار الآخرة على الدنيا ( مآخذ / 24 ) . وبناء على نفس هذه الروايات أنهم دفنوا الجذع في الأرض أو وضعوه في سقف المسجد ، ويروى البعض ان أبي بن كعب نقل الجذع إلى بيته بعد وفاة الرسول . صلى اللّه عليه وسلّم
( 2132 - 2139 ) : إن الله سبحانه وتعالى يجتبى من خلقه من يراه أهلا لهذه العطية ، ومن كان جل شغله هو الله تعالى ، ومن ثم . . . فلا تتوقع من أحد لم يوهب عطية الأسرار أن يصدق أنين الجذع . . . وحتى إن صدق بلسانه فإنما يقوم بذلك خوفا من أن يُتهم ، وهناك من أهل التقليد والدليل من الفلاسفة والمعتزلة لينكرون هذا الأمر إنكارا تاما . . . ويرون أن الحياة شرط للإدراك ( انظر لتفصيلات أكثر في هذا الموضوع 1009 - 1029 وشروحها ) وكان حكماء الإسلام يعتبرون أقوال أرسطو وأفلاطون من قبيل الأصول الثابتة العلمية ( وهذا هو ما لا يصل إلى مرتبة الوهم بل هو في رأى مولانا نصف وهم . . .
ومن قبيل الظن الذي لا يغنى عن العلم شيئا ) وقد أثار ابن سينا جدلا شديداً في أوساط الصوفية ( الغزالي ) والمفسرين على السواء ( فخر الدين الرازي ومدرسته ) فالفلسفة في رأى مولانا ذات جانب تقليدى ، والظن من صفات النفس ومن إدراك السالك الذي لا يزال في مقام النفس ( انظر لتفصيلات شرح فروزانفر 867 - 870 ) ومن ثم يصف مولانا بأن أدلتهم من قبيل الأقدام الخشبية . . . واهية . . . تنكسر عند أول حجر عثرة في الطريق .
« 499 »
( 2140 - 2153 ) : إن رجلا واحدا هو القطب " وهو شخص فريد محل نظر الله من كل الدنيا وهو موجود في كل عصر وعلى قلب إسرافيل " . . . والقطب - في رأى ابن العربى - هو مدار أمر الجماعة من البدلاء والأوتاد ، والأقطاب المحمديون إثنا عشر شخصا كل منهم تابع لواحد من الأنبياء ، والرأي السائد أن القطب واحد ويمسى أيضا بالغوث والغوث الأعظم
( انظر عن القطب الكتاب الخامس ، الأبيات 2341 - 2354 وشروحها )
والقطب هو البصير ، ومن سواه عميان يتوكأون على العصى الخشبية ، فالعصى هي في الحقيقة أقدامهم ، وأهل القلوب هم الآخذون بأيدي عمى الأبصار ، ومن رحمة الله أن تستمر هذه الأقدام الخشبية
( فلو لم تكن موجودة متى كان أصحاب البصائر يعرفون ؟ ! ! )
لكن أتراه يمنحك هذه العصا من أجل أن تهاجمه بها ؟ لما ذا لا تجعل منها عصا كعصا موسى تلقف ما يأفكون ؟ !
لما ذا لا تكون عصاك كالجذع الحنان تحن إلى الأنبياء والأولياء وتميل إليهم وتشتاق إليهم ، ألست ترى التشابه بين العصا و " عصى " ؟ ! ! وألم تقرأ " فعصى آدم ربه فغوى " وألا تعلم أن عصا موسى وتحولها إلى أفعى وأنين الجذع الحنان إمارة السلطة المطلقة الدائمة إلى يوم القيامة ( وهي النوبات الخمس ) .
( 2154 - 2164 ) : لو لم تكن لذة الدين من قبل اللذائذ التي لا تدرك بالعقل . . . لما كان الأمر في حاجة إلى بيان معجزات ، ومن ثم فإنك منكر لهذا الطريق لأنه بالنسبة لك طريق بكر وغير مطروق . . . وأنت تهرب منه بإنكاره ولا تقوى على مناقشته ، مثلما هربت الوحوش والجن من بني آدم لأنها لا قبل لها به وبصراعه ولا أمل لها في التغلب عليه ، وليت هؤلاء يهربون فحسب ، بل تراهم ينافقون ، ويتحدثون بألفاظ الشرع والتوحيد ، ويدسون فيها الشريف ، مثلما يدس حب الزوان ( حب الصرع ) في الخبز فيمرره ( أو مثلما يدس الثوم في حلوى اللوز ) . وأليس هذا المتفلسف يرى يده ورجله طوع أمره ؟ . . . فكيف إذن لم يفهم قوله تعالى "وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ
« 500 »
أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ" ( يس / 65 ) ويرى فروزانفر ( شرح / 882 ) . أن المقصود جماعة ممن كانوا يحاولون التلفيق بين الشريعة والفلسفة مثل أبى زيد البلخي ( متوفى 32 ) وأبى تمام النيشابوري وأبى الحسن محمد بن يوسف العامري وإخوان الصفا ، وليت مولانا قد عاش إلى زمن رأينا فيه الذين ينقضون الأحكام الشرعية وينكرون الحديث ويرون القرآن نصا إنسانيا ابن زمانه ويهاجمون الحدود ، يسمون بالمفكرين الإسلاميين ! ! ! ناهيك عن أولئك الذي يلفقون بين الماركسية والإسلام ! !
( 2165 ) : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : كنا جلوسا مع النبي صلى اللّه عليه وسلّم فأخذ حصيات في كفه فسبحن ، ثم وضعهن في الأرض فسكتن ثم أخذهن فسبحن " ( شرح فروزانفر ص 882 عن دلائل النبوة للبيهقي ، ط مصر ) .
( 2189 ) : يطلق لقب المحتسب على عمر رضي الله عنه لشدته في أمور الحسبة .
( 2202 - 2205 ) : يتحدث عازف الصنج بمصطلحات الموسيقى ويجرى مولانا على ألسنة شخصياته دائما ما يتناسب مع صنعتهم والأدوار إثنى عشر هي نوى وأبو سليك وراست وعراق وأصفهان وزير افكند وبزرك وزنجوله وراهوى وحسينى وحجازي والزير على قسمين : صغير وكبير أحدهما في خفيض هذا المقام والثاني في جهيره ، والزير افكند تأثيره في ترطيب الطبائع والشعب أربعة وعشرون لأن لكل مقام شعبتين ( لتفصيلات شرح فروزانفر 888 - 890 ) .
( 2206 - 2209 ) : يا ربي ، أشكو إليك نفسي ، يا من أنت أقرب إلى منى "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" ( ق / 16 ) لكن أمنيتى كانت حجابا ، وها هو الحجاب يرتفع ، فليكن بصرك مثبتا عليه مثلما ثبت بصرك على من يهبك الذهب ويعده لك بحيث تذهل عن نفسك .
( 2210 - 2218 ) : يقول سيدنا عمر رضي الله عنه ( المرشد ) للشيخ عازف الصنج إن بكاءه
« 501 »
دليل على الصحو والحضور والانتباه ، وإثبات الوجود الجزئي أمام الوجود الكلى من قبل الذنب . . . فكأن مولانا يفضل السكر عن الصحو . . . فرؤية النفس ذنب عظيم ومن هنا قيل :
وإن قلت ما أذنبت قالت مجيبة * وجودك ذنب لا يقاس به ذنبأ
و ما يقول الحلاج :
بيني وبينك انى ينازعني * فارفع بلطفك إنيى من البين
وكل هذه بمثابة العقد في القصبة ، والقصبة إذا كانت مليئة بالعقد لا تصلح لأن تكون نايا ليبث الأسرار ، فأنت مع ذاتك سواء كنت في طواف خارج هذه الذات ، أو عدت من طوافك إلى دارك ، فأنت أيضاً مع ذاتك ، وهكذا فإنك لكي تتوب تضحى باستغراقك في الله ومن ثم فتوبتك أقبح من ذنبك ، إذ تنشغل في تذكر ماضيك ، " التوبة أن تنسى ذنبك " وقال جعفر الصادق رضي الله عنه :
التوبة غفلة عن الذنب ، وقال ذو النون : توبة العوام من الذنوب وتوبة الخواص من الغفلة ، وقال الجنيد : دخلت على السرى فرأيته متغيرا فقلت له : مالك ؟ قال : دخل على شاب فسألني عن التوبة فقلت له : أن لا تنسى ذنبك ، فعارضني وقال : التوبة أن تنسى ذنبك ، فقلت : الأمر عندي ما قاله الشاب فقال : لم ؟ فقلت : إني إذا كنت في حال الجفاء فنقلنى إلى حال الوفاء فذكر الجفاء في حال الصفاء جفاء ( مولوى 1 / 402 ) .
وهكذا أنت : عندما تريد أن تخبر عنى المخبر فإن كل أخبارك تدل على جهلك ، . . . إنك تخبر عن نفسك وبمعيارك وميزانك في حين " ان ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره " ، ( أحاديث مثنوى / 142 ) فأنت في أوان ذنبك عاكفٌ على موسيقاك ، وفي أوان توبتك تبكى وتنوح ، في حين أن " من عرف الله كل لسانه " فدعك من وجودك والاهتمام بوجودك حتى تصل إلى الله .
( 2219 - 2228 ) : وهكذا يكون تأثير المرشد في المريد : لقد حلت في الشيخ روح أخرى ، لقد
« 502 »
فرغ من الضحك والبكاء ومن السرور ومن الحزن ، وماتت روحه الحيوانية وحلت فيه روح قدسية ، فوراء كل هذه الأحوال حال الاستغراق في جمال ذي الجلال ، ولا يسفر هذا الحال إلا عن الحيرة ، والحيرة هي الصمت ، ومن هنا فالحديث لا يجوز هنا ، فالعقل الجزئي لا يستطيع الحديث عن الكلى ، اللهم إلا إذا واصل مرحلة الطلب ولم يقعد عنه ، فإن فعل ، يصل موج هذا البحر الكلى إلى العقل الجزئي ، وعندما وصل الشيخ عازف الصنج إلى هذا الحال ، كف تماما عن الكلام ، ومن هنا نترك هذه الحكاية ولم نقل إلا نصفها ! !
( 2229 - 2232 ) : يبدو ان حالا من البسط والسرور قد أصاب روح الشيخ عازف الصنج ، نتيجة لمعرفته بالله التي تتأتى من التضحية بمئات الأرواح ، فعد إلى صيد المعاني من أجمة الروح ، وانشر النور مثل شمس الدنيا . . . ولتجدد الحياة في هذا العالم القديم ، فإن المدد لا يزال يصل إلى نفسك وروحك من الغيب .
( 2234 ) : بعد المدد الروحي في قصة الشيخ عازف الصنج ، يقدم مولانا مددا أخلاقيا ( عن الإنفاق والإمساك ) ويمهد به للحكاية التالية من حكايات المثنوى ، والعنوان مقتبس من الحديث الشريف " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا ) ( أحاديث مثنوى / 24 ) .
( 2240 - 2242 ) : "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ" ( الأنفال / 36 ) والإشارة إلى كبار المشركين في موقعة بدر الكبرى وكانوا اثنى عشر شخصا ينحرون في كل يوم عشرة من الإبل لإطعام الكفار ومن ثم سموا بالمطعمين ، وقيل نزلت الآية في أبي سفيان الذي أنفق على المشركين في أحد أربعين أوقية من الذهب ، ليس كل إنفاق إذن محمود . . . أنظر فيم تنفق . . . وفي سبيل ما ذا تنفق .
« 503 »
( 2245 ) : الدعاء في الصلاة "اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ" أي اجعل أعمالنا كلها صحيحة النية وفي موضعها .
( 2246 - 2252 ) : " وما أنفقتم من شئ فإن الله يخلفه " والبيت الثاني ناظر إلى قول عيسى عليه السلام " ان استطعت ان تجعل كنزك حيث لا يأكله السوس ولا تدركه اللصوص فافعل " ( شرح فروزانفر ص 912 ) .
.
* * *
التسميات:
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
،
Rumi
مواضيع ذات صله :
Rumi
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اشترك في قناتنا علي اليوتيوب
المشاركات الشائعة
-
كتاب تاج الرّسائل ومنهاج الوسائل . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
كتاب عقلة المستوفز الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
كتاب إنشاء الدوائر الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
مقدمة كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع في شرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية د. سعاد الحكيم
-
المقالة الخامسة والثلاثون سؤال طائر آخر الأبيات من 2966 - 3023 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري
-
ثانيا شرح الأبيات 17 - 29 من القصيدة العينية .إبداع الكتابة وكتابة الإبداع لشرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية
-
الفصل الثالث في بيان رموز هذه الشجرة وما في ضمن الدائرة المذكورة من التنبيه على الحوادث الكونية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن الع...
-
مقتطفات من الباب 559 من الفتوحات المكية .كتاب شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية
-
كتاب العظمة . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
الهوامش والشروح 1116 - 1488 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2020
(579)
-
▼
أغسطس
(176)
- 19 - الهوامش والشروح 2362 - 2667 المثنوي المعنوي ج...
- 18 - الهوامش والشروح 1975 - 2361 المثنوي المعنوي ج...
- 17 - الهوامش والشروح 1474 - 1974 المثنوي المعنوي ج...
- 16 - الهوامش والشروح 1026 - 1474 المثنوي المعنوي ج...
- 15 - الهوامش والشروح 536 - 1025 المثنوي المعنوي جل...
- 14 - الهوامش والشروح 31 - 535 المثنوي المعنوي جلال...
- 13 - الهوامش والشروح 01 - 30 المثنوي المعنوي جلال ...
- 12 - حكاية العياضي رحمه الله وكان قد شهد سبعين غزو...
- 11 - حكاية ذلك الأمير الذي قال للغلام أحضر خمرا فذ...
- 10 - حكاية في إثبات الاختيار وبيان أن القضاء والقد...
- 09 - حكاية الشيخ محمد سررزى الغزنوي .المثنوي المعن...
- 8 - حكاية رؤية حمار الحطاب النعم التي فيها الخيول ...
- 07 - الملك إياز ومعنى أرنا الأشياء كما هي ومعنى ل...
- 60 - قصة أهل ضروان وحسدهم للفقراء .المثنوي المعنوي...
- 05 - مثال لعالم الوجود الذي يبدو عدما وعالم العدم ...
- 04 - حكاية ذلك الحكيم الذي رأى طاووسا ينزع جناحه ا...
- 03 - الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي...
- 02 - ديباجة مولانا الدفتر الخامس .المثنوي المعنوي ...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 22 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 21 - الهوامش والشروح 3637 - 3858 المثنوي المعنوي ج...
- 20 - الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي ج...
- 19 - الهوامش والشروح 2628 - 3084 المثنوي المعنوي ج...
- 18 - الهوامش والشروح 2202 - 2627 المثنوي المعنوي ج...
- 17 - الهوامش والشروح 1739 - 2201 المثنوي المعنوي ج...
- 16 - الهوامش والشروح 1263 - 1738 المثنوي المعنوي ج...
- 15 - الهوامش والشروح 781 - 1262 المثنوي المعنوي جل...
- 14 - الهوامش والشروح 521 - 780 المثنوي المعنوي جلا...
- 13 - الهوامش والشروح 37 - 520 المثنوي المعنوي جلال...
- 12 - الهوامش والشروح 01 - 36 المثنوي المعنوي جلال ...
- 11 - قصة ذلك الجدول والصيادين والسمكات الثلاثة الع...
- 10 - أطوار خلق الإنسان ومنازلة من البداية .المثنوي...
- 09 - حكاية ذلك الأمير الذي اتجه اليه الملك الحقيقي...
- 08 - مشورة فرعون مع وزيره هامان في الإيمان بموسى ع...
- 07 - حكاية ذلك المداح الذي أخذ يثنى على ممدوحه على...
- 06 - جلوس الشيطان في مقام سليمان عليه السلام وتشبه...
- 05 - إنذار سليمان عليه السلام لبلقيس طالبا منها أل...
- 04 - الحكماء يقولون أن الإنسان هو العالم الأصغر وإ...
- 03 - حكاية ذلك العاشق الذي هرب من العسس .المثنوي ا...
- 02 - ديباجة مولانا الدفتر الرابع المثنوي المعنوي ج...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 26 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 25 - الهوامش والشروح 4564 - 4814 المثنوي المعنوي ج...
- 24 - الهوامش والشروح 4039 - 4563 المثنوي المعنوي ج...
- 23 - الهوامش والشروح 3568 - 4037 المثنوي المعنوي ج...
- 22 - الهوامش والشروح 3132 - 3567 المثنوي المعنوي ج...
- 21 - الهوامش والشروح 2740 - 3131 المثنوي المعنوي ...
- 20 - الهوامش والشروح 2308 - 2738 المثنوي المعنوي ج...
- 19 - الهوامش والشروح 1880 - 2307 المثنوي المعنوي ج...
- 18 - الهوامش والشروح 1406 - 1879 المثنوي المعنوي ج...
- 17 - الهوامش والشروح 778 - 1405 المثنوي المعنوي جل...
- 16 - الهوامش والشروح 497 - 778 المثنوي المعنوي جلا...
- 15 - الهوامش والشروح 69 - 496 المثنوي المعنوي جلا...
- 14 - الهوامش والشروح 01 - 68 المثنوي المعنوي جلال ...
- 13 - بيان أن الطاغية في عين قهره مقهور وفي عين نصر...
- 12 - قول الشيطان لقريش تعالوا لقتال أحمد فسوف أساع...
- 11 - كل ما هو غفلة وكسل وظلمة كله من الجسد فهو أرض...
- 10 - قصة نجدة الرسول عليه السلام لقافلة من العرب ه...
- 09 - حكاية الأرانب التي أرسلت أحدها برسالة إلى الف...
- 08 - حكاية ذلك الذي كان طالبا للرزق الحلال بلا كسب...
- 07 - صفة بعض الأولياء الراضين بالأحكام فلا يدعون ...
- 06 - قصة انشغال عاشق بقراءة كتب العشق في حضور معشو...
- 05 - تشبيه فرعون وادعائه الألوهية بابن آوى .المثنو...
- 04 - حركة السيد نحو القرية .المثنوي المعنوي جلال ا...
- 03 - قصة آكلي ولد الفيل من الحرص .المثنوي المعنوي ...
- 02 - ديباجة مولانا الدفتر الثالث المثنوي المعنوي ج...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 22 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين ال...
- 32 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين ال...
- 25 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 30 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 21 - هوامش وشروح 3521 - 3826 المثنوي المعنوي جلال ...
- 20 - هوامش وشروح 3038 - 3530 المثنوي المعنوي جلال ...
- 19 - هوامش وشروح 2614 - 3037 المثنوي المعنوي جلال ...
- 18 - هوامش وشروح 2146 - 2614 المثنوي المعنوي جلال ...
- 17 - هوامش وشروح 1724 - 2145 المثنوي المعنوي جلال ...
- 16 - هوامش وشروح 1231 - 1723 المثنوي المعنوي جلال...
- 15 - هوامش وشروح 846 - 1230 المثنوي المعنوي جلال ا...
- 14 - هوامش وشروح 506 - 845 المثنوي المعنوي جلال ال...
- 13 - هوامش وشروح 113 - 505 المثنوي المعنوي جلال ال...
- 12 - هوامش وشروح 01 - 110 المثنوي المعنوي جلال الد...
- 11 - تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي ...
- 10 - حكاية الهندي الذي كان يتشاجر مع رفيقه المثنوي...
- 09 - إيقاظ إبليس لمعاوية قائلا استيقظ فهذا وقت الص...
- 08 - ذهاب المصطفى صلى اللّه عليه وسلم لعيادة أحد ا...
- 07 - إنكار موسى عليه السّلام مناجاة الراعي المثنوي...
- 06 - مجيء الرفاق إلى البيمارستان لعيادة ذي النون ا...
- 05 - اختبار الملك لذلكما الغلامين اللذين اشتراهما ...
- 04 - بيع الصوفية لدابة المسافر للإنفاق على السماع ...
- 03 - ظن ذلك الشخص الخيال هلالا في عهد عمر المثنوي...
- 02 - مقدمة مولانا وحكمة التأخير المثنوي المعنوي جل...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 31 - الهوامش والشروح الأبيات من 3735 - 4018 المثنو...
- 30 - الهوامش والشروح الأبيات من 3410 - 3734 المثنو...
- 29 - الهوامش والشروح الأبيات من 3026 - 3409 المثنو...
- 28 - الهوامش والشروح الأبيات من 2615 - 3025 المثنو...
- 27 - الهوامش والشروح الأبيات من 2255 - 2614 المثنو...
- 26 - الهوامش والشروح الأبيات من 2115 - 2254 المثنو...
- 25 - الهوامش والشروح الأبيات من 1923 - 2114 المثنو...
- 24 - الهوامش والشروح الأبيات من 1557 - 1922 المثنو...
-
▼
أغسطس
(176)
تابعونا علي فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/146820946026951/?ref=bookmarks
تغريداتي علي التويتر
التسميات
Abdelkader-Jilani
al-Junayd-al-Baghdadi
al-Kahf-Wa-al-Raqim
AlFateh-AlRabbani
AlMasnavi-Vol1
AlNafri
alnnadirat-aleiniat-eabd-alkarim-aljili
alsafar_alkhatum_fusus_alhikam
alshajara-alnumaniyya
altanazulat-almawsilia
Divan-Shams-Tabrizi
divine-manifestations
divine-providence
eabd-alkarim-aljili
farid-aldiyn-aleitar
Fusus-AlHikam
Hallaj
hikam
Ibn-AlFarid
Ibn-Ata-Allah
IbnArabi
mantiq-altayr
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part1-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part2-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part2-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part4-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part5-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part6-iibrahim-aldasuqi
Mongah_IbnAtaAllah
Rumi
sharah-alkahf-walraqim-fie-sharah-bismi-allah-aljili
sharah-mushkilat-alftwhat-almakia
taj-altarajum
the-eighth-book-of-fusus-alhikam
the-fifth-book-of-fusus-alhikam
the-first-book-of-fusus-alhikam
the-fourth-book-of-fusus-alhikam
the-ninth-book-of-fusus-alhikam
the-second-book-of-fusus-alhikam
the-seventh-book-of-fusus-alhikam
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
the-tenth-book-of-fusus-alhikam
the-third-book-of-fusus-alhikam
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق