الجمعة، 1 مايو 2020

62 - شرح تجلي جمعية التوحيد للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

62 - شرح تجلي جمعية التوحيد للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

62 - شرح تجلي جمعية التوحيد للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
62 - متن تجلي جمعية التوحيد :
كل شيء فيه كل شيء .
وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه .
ولولا ما في الواحد عين الإثنين والثلاثة والأربعة إلى ما لا يتناهى ما صح أن وحد به أو أن يكون عينها وهذا مثال على التقريب فافهمه .

62 - نص إملاء ابن سودکین:
"ومن تجلي جمعية التوحيد، وهو كل شيء فيه كل. وهذا مثال على التقريب . فافهم. قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : جمعية التوحيد غير جمع التوحيد. 
فجمعيته اجتماعه في نفسه ، وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت فجمعية التوحيد هو أنه المسمى بالواحد وهو المسمى بالاثنين . 
فلو لم يكن في قوة الواحد أن يعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی لما وجدت الأعداد . فكان الواحد كل شيء ، لكونه تضمنه كل شيء. 
وكان كل شيء من الأشياء التي أظهرها الواحد فيه كل شيء الذي هو الواحد، فمظاهره لا تتناهی . 
فالتجلي لا يتناهى فقوة الحق لا تتناهي أبدا . ولو لم يكن في قوة المتجلي ظهور التجليات عنه ، لما ظهرت التجليات عنه في كون. 
فالتجليات هي مراتب للمتجلي ، كما كانت الأعداد هي مراتب للواحد ".

62 - شرح تجلي جمعية التوحيد 
341 - جمعية التوحيد غير جمع التوحيد. فجمعيته اجتماعه في نفسه وجمع التوحيد هو أن تجمعه أنت. 
ففي قوة المسمى بالواحد من حيثية جمعية التوحيد أن تعطي الأعداد إلى ما لا يتناهی . 
ولذلك قال قدس سره: 

342 - (كل شيء فيه كل شيء). فإن الوجود جامع لشؤونه الباطنة والظاهرة والجامعة بينهما . فهو بجمعيته كل شيء ، فمهما أضيف إلى واحد من شؤونه . 
كان ذلك الواحد بإضافة الوجود إليه كل شيء. 
ولكن هذا المشهد إنما يختص بمن كان قلبه علي الوجه ، وهو بكل وجهه کمرآة كرية تحاذي تفصيل ما في فلك الوجود المحيط بها، محاذاة نقط المحيط نقطة مركزه. 
فيشاهد القلب إذن في سر جمعيته وإجمال ذاته في كل آن ، تفصيل كل شيء. ثم يشاهد أن كل نقطة في محيط الوجود الذي هو بحقيقته كالكرة ، على حكم حامق الوسط وقلب المحيط. فهو أيضا، في إجمال ذاته جامع لتفصيل ما في محيط الوجود . هكذا حكم سائر النقطات دائما . 
وهذا الشهود من خصائص الحضرة السيادية المحمدية . فافهم. 
(وإن لم تعرف هذا فإن التوحيد لا تعرفه) إذ لكل شيء جمعية التوحيد، ولا يتم التوحيد إلا بمعرفتها.

343 - ( ولولا ما في الواحد، عين الاثنين والثلاثة والأربعة ، إلى ما لا يتناهی ، ما صح أن يوحد ) الأعداد الغير المتناهية ( به ) أي بالواحد ( أو يكون) الواحد ( عينها ) أي عين الأعداد، إذ لا عين فيها إلا للواحد.
(وهذا مثال على التقريب. فافهمه) والأمر في الحقيقة ، أنزه أن يكون له مثال في توحيده .

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: