الاثنين، 4 مايو 2020

73 - شرح تجلي الشجرة  للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

73 - شرح تجلي الشجرة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

73 - شرح تجلي الشجرة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
73 – متن نص تجلي الشجرة 
نصب المعراج ورقيت فيه مملكة النور الممدود وجعلت قلوب المؤمنين بين يدي .
فقيل لي : أشعلها نوراً فإن ظلام الكفر قد اكفهر ولا ينفره سوى هذا النور فأخذني هيمان في المعراج .

73 - إملاء ابن سودكين
"ومن تجلي الشجرة وهذا نصه : نصبت المعراج فأخذني هيمان في المعراج . 
قال جامعه : سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : الشجرة أصلها غربها وفرعها شرقها ، وهي لا شرقية ولا غربية . فانظر. 
هل ترى شجرة تنزهت عن هذين الأصلين. فلن تجد ذلك إلا الله تعالی . فكان هذا الوصف من طريق الاعتبار هو أحق به . 
ولما أقيم الشيخ في هذا التجلي وأمر بأن يشعل قلوب المؤمنين نورة لكونها نصبت بين يديه . 
وهو يرشها من نور معرفته وبركة مقامه وما يهبه للمحلات. 
"القابلة من مواهب الله تعالی ! فيسري ذلك النور الى من بينه وبينه مناسبة »

73 - شرح تجلي الشجرة 
383 - الشجرة هي الإنسان الكامل ، مدبر هیکل الجسم الكل. وإنما سمي بالشجرة الانبعاث الرقائق المنتشرة منه إلى ما في سعة الوجوب والإمكان من الأسماء والأجناس والأنواع والأصناف والنسب والأشخاص . 
فهو بحقيقته الجامعة ومرتبته الإحاطية شجرة وسطية : لا شرقية وجوبية ولا غربية إمكانية . 
بل أمر بين الأمرين : أصلها غائص في السواد ، منطو على الأسرار؛ فرعها فارع في البياض ، حامل الأنوار؛ ساقها مادة المحسوسات ؛ فروعها حقائق الأمريات ؛ أوراقها أشكال المثاليات ؛ أزهارها التجليات الأسمائية ؛ وأنوارها الظاهرة من غيب أصلها في الحقائق الأمرية ، وأشكالها المثالية ، أثمارها التجليات الذاتية المختصة بأحدية جمع حقيقتها الوسطية الظاهرة فيها بسر: "إني أنا الله رب العالمين" [القصص:30] . 
قال قدس سره :

384 - (نصبت المعراج) أي قویت رقيقة اتصالي بينبوع النور المطلق الوحداني ، المشتمل على بركات فيض الوجود. 
إذ من شأن المنطلق في حصره وتقييده أن يحدث رقيقة اتصاله إلى كل عالم مهما أراد اقتدارا واختيارا فيتصل به بسرعة .
ثم قال : (ورقيت فيه ) أي في المعراج المنصوب بقدم الأشراف والتبصر . (فملكت النور الممدود) أي نورا يمدني في كشف لوازم التكميل وشرائط استخراج ما استجن في الفطر المتشوقة إلى المطالب الغائية وتقوية جبلاتها : بإطعام ما دنت قطوفها من جنى الشجرة الكلية الكاملة . 
(وجعلت قلوب المؤمنين) الذين جنحوا إلى سلم السعادة الأبدية (بين يدي) أي بين يدي خبرتي الوافية الموهوبة. 
وبصيرتي الكاشفة الممنون بها عليهم في مناهج ارتقائهم.

385 - ( فقيل لي إشعلها نورا ) فإن زيت نبراس قابلياتهم أيضا من زيتون شجرة لا شرقية ولا غربية ولكن طمست عيون نبراسها بتراكم أبخرة الطبيعة وتضاعف الأدخنة الإمكانية فتشمرت الأنوار عنها . 
(فإن ظلام الكفر قد اكفهر) يقال : اكفهر السحاب الأسود الغليظ إذا ركب بعضه بعضا. 
والمراد بالكفر هنا الحجب المتراكمة الساترة وجه الحقيقة الظاهرة في مرايا الكون. (ولا ينفره سوى هذا النور) المصفي لقلوبهم المزكي لفطرهم. 
قال قدس سره : (فأخذني) بعد ذلك (هيمان في المعراج) فإن سطوع النور ابتداء يورث البهتة والهيمان.

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: